الشارقة في 21 ابريل / بنا / أخذ مهرجان الشارقة القرائي الصغار المشاركين إلى آفاق من الإبداع ليتعرفوا على احدى الفنون المتبعة في مجال الهندسة، حيث تحوّلت ورشة عمل "الرسم المنظوري" إلى مختبر هندسة معماري كبير.
وأتاحت الورشة التي نظمها المهرجان الفرصة أمام الحضور للتعرف على الخطوات الرئيسية المتعبة في رسم اللوحات معتمدين فيها على تقنية "الرسم المنظوري".
ويعرّف "الرسم المنظوري" بأنه أحد التقنيات المتبعة في مجال الرسم الهندسي الذي يساعد الرسامين والمهندسين من الانطلاق بالرسم من زوايا هندسية بنيت على قاعدة من مربعين، لتشكيل التصميم النهائي المتصور. كما انه يعد فنا لكنه ليس بالذي يعتمد على الموهبة والفطرة والإبداع بقدر ما يعتمد على التقنية.
وقدمت المهندسة المعمارية وأستاذة الرسم الهندسي ميّ الحاج الإرشادات الأساسية التي تستخدم في مثل هذه الرسومات من خلال توزيع مخططات أولية وتقديم التعليمات الخاصة للأطفال.
وأشارت المهندسة مي إلى أن الورشة حققت عامل التواصل مع الأطفال والتعرف على أنماط تفكير جديدة ومبتكرة لديهم، وأكدت أن تنظيم مثل هذه الورش يعكس حرص إدارة المهرجان على إتاحة الفرصة أمام الأطفال ليتعرفوا على أهم الأساليب المتبعة في مجال الهندسة المعمارية ورسوم المجسمات، موضحة أن هذا الفن يعتمد على إدراك الطفل واستيعابه للخطوات، ويحتاج إلى الكثير من التركيز والدقة.
ونالت الورشة تفاعل واعجاب الأطفال بصناعة مجسماتهم حيث انه باستطاعتهم من خلال المربعين المرسومين على الورقة أن ينطلقوا بإبداعاتهم لتشكيل مجسم يمكن أن يروه من زاوية علوية تمكنهم من لمس جميع أبعاده، وفي الحقيقة الأمر غاية في السهولة عندما يدركوا أن باستطاعتهم إيصال الخطوط ببعضها معتمدين على المساطر والأقلام الخاصة وربط النقاط بعضها ببعض للحصول على مخططهم النهائي مع إضافة الألوان أو الشخصيات أو الإضافات التي يرونها مناسبة للعمل.
من: ميرفت إبراهيم محمد